الكاتبة: سارة منير
إن عزوف
الجمهور عن القراءةِ أصبح ظاهرة متفشية في العالمِ أجمع إلا إنها تكثر في
الوطن العربي خاصة. والأسباب كثيرة لعل اهمها جهل الكثيرين لأهمية القراءة
وما تفتحه من آفاق لعقل الإنسان وتنور بصيرته، والسبب الآخر لما يمرَ به
الوطن العربي من مصاعبِ ومحن أثقلت كاهل الانسان يضاف لها وسائل
التكنولوجيا الحديثة التي شغلتهُ وجعلته عبداً لوسائل التواصل والترفيه
والبهرجة فبدأ النَاس شيئا فشيئا يركزون على القشورِ الخالية من المضمونِ،
والأنَكى من ذلك حتى المدرسة نتيجة لقيودها وطرقها التَقليدية واعتمادها
على الحفظ والتَلقين أصبحت من المؤسسات التي تُكره الأشَخاص في القراءةِ.
مما يجب أن نركز عليه هو دور المرأة التي هي الجزء الأهم من المجتمع لأنها تنجب وتربي الجزء الأخر، في السابق كانت المنتديات والجامعات وغيرها من التَجمعات التي تعنى بالثَقافة حكراً على الرَجالِ لكن الوضع قد تغير منذ مطلع القرن العشرين فخرجت المرأة للدَراسة والعمل والتَجمعات ونالت جزء كبير من حريتها وأبدعت المرأة في جميع ميادين العلم والمعرفة وأثبتت كفاءتها، لكن من المؤسف أن تتراجع المرأة عن المطالعة والاهتمام بتطوير عقلها وتكتفي بحصولها على الشَهادة الأَكاديمية التي نالتها من مناهج لا تسمن ولا تغني من جوع.
مما يجب أن نركز عليه هو دور المرأة التي هي الجزء الأهم من المجتمع لأنها تنجب وتربي الجزء الأخر، في السابق كانت المنتديات والجامعات وغيرها من التَجمعات التي تعنى بالثَقافة حكراً على الرَجالِ لكن الوضع قد تغير منذ مطلع القرن العشرين فخرجت المرأة للدَراسة والعمل والتَجمعات ونالت جزء كبير من حريتها وأبدعت المرأة في جميع ميادين العلم والمعرفة وأثبتت كفاءتها، لكن من المؤسف أن تتراجع المرأة عن المطالعة والاهتمام بتطوير عقلها وتكتفي بحصولها على الشَهادة الأَكاديمية التي نالتها من مناهج لا تسمن ولا تغني من جوع.
إذا ما سألت إحداهن عن سبب تركها للمطالعة؟ أجابت أن الوقت لا يكفي، لأنها تعمل خارج البيت، ومسؤولية البيت والأولاد ,وينطبق الأمر كذلك حتى على غيرِ المتزوجات اللاتي تملكن الوقت الكثير لكل شيء إلا المطالعة, فقد أكتفت الواحدة منهنَّ بأن تهتمَ بمظهرها ونوعية جهازها المحمول، وكثرة ما تبتاعه من ملابس وكماليات، ورضت بأن يكون جُلَ وقتها للكلام الغير مثمر. إلا انه من الضَروري ان نؤكد إلى أنه قد ذهب الى غير رجعة ذلك الزَمان الذَي يستطيع فيه المجتمع أن يعطل نصفه عن العمل ليتفرغ للهذر والنَميمة والاستقبالات وما إلى ذلك مما يسبب فراغ المرأة.
ذكرت الدكتورة "نوال السعداوي" في كتابها الرجل والجنس (1) إنه" لوحظ
إن أكثر النساء تزينا وبهرجة وإظهار لجمالهن الجسدي الانثوي، هن أكثر
النَساء احساسا بالنقص، وإن محاولتهن الدَائبة للمبالغة في التَجمل
والتَزين ليست الا مداراة أو تعويضا عن ذلك الاحساس الدَفين بالنقص، وبأنهن
نساء غير كاملات". ولم يذهب بعيدا عن ذلك ما اشار اليه الدكتور "فاخر
عاقل(2)" في كتابه التربية قديمها وحديثها من "إن واحدا من اهم أسباب الظلم
اللاحق بالمرأة هو المرأة نفسها فهي إما جاهلة،أو غير واعية،او متحذلقة،
أومشتطة، وهذا الذي أقول لا ينطبق على كل النساء ففي نساء اليوم ومنهن
المرأة العربية الذَكية الواعية المتَزنة التي تعرف حقيقتها وتدرك قضيتها وتؤمن بدورها الصَحيح غير متهاونة".
ربما تتساءلون عن سبب تركيزي على المرأة أكثر؟ ببساطة إنها مسؤولة عن تربية الأجيال، ومتى ما أحبت المرأة القراءة واعتبرتها من أولوياتها تغير المجتمع نحو الافضل.
وفي دراسة ل. (د.خالدة هناء سيدهم) أُستاذة محاضرة بجامعة منتوري قسنطينة (3).ذكرت إن العوامل المؤثرة في تكوين الميول القرائية لدى الطلبة هي:
ربما تتساءلون عن سبب تركيزي على المرأة أكثر؟ ببساطة إنها مسؤولة عن تربية الأجيال، ومتى ما أحبت المرأة القراءة واعتبرتها من أولوياتها تغير المجتمع نحو الافضل.
وفي دراسة ل. (د.خالدة هناء سيدهم) أُستاذة محاضرة بجامعة منتوري قسنطينة (3).ذكرت إن العوامل المؤثرة في تكوين الميول القرائية لدى الطلبة هي:
1.الذكاء: وهو قدرة عقلية تؤثر تأثيرا جوهريا على الميول القرائية لدى الطلبة.
2.مهن الوالدين: لها تأثير على الابناء
3.المستوى الاقتصادي: إن لمستوى دخل الأُسرة دور كبير في تكوين الميول القرائية.
4.النوع: فللفتيات اهتمامات قرائية تختلف جذريا عن الفتيان.
5.العمر الزمني: أي المرحلة العمرية،والتي تفرض خصائص لكل مرحلة وتختلف عملية التفضيل في القراءة اختلافا واسعا.
6.الجو المدرسي: الذي ينمي الميول القرائية
بالإضافة إلى البيئة المحيطة من أشخاص،طبيعة،ومناخ.
إن كل إنفاق في سبيل العلم قوة للأمة وربح. وإن كل تضحية في سبيل التربية والتعليم غرس يؤتي أكله الطيب في وقت قريب.
ولكل مشكلة لابد من حل؟ فما السبيل لتشجيع الناس على القراءة؟
وللإجابة عن السؤالِ اعلاه نقول:بأن الاسرة تعد عاملا مهما في تشجيع الأبناء على القراءة والمطالعة وإذا كانت الأسرة نفسها غير مهتمة بهذا الشأن، فهنا يكون دور البرامج التثقيفية والمؤسسات التربوية والتعليمية من خلال إبتكار الوسائل التي تشجع على المطالعة وتوفير الكتب للأطفال في شتى الاعمار وبما يناسبهم حتى ننشأ جيل يقدر العلم والمعرفة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) السعداوي، د.نوال.(الرجل والجنس)،المؤسسة العربية للدراسات والنشر،ط6،ص74،
1986
(2) د.فاخر عاقل(التربية قديمها وحديثها)، ط3
1981.دار العلم للملايين.
(3)دراسة على الإنترنت.
الاسم الكامل: سارة منير عگاب العبيدي.
الولادة
ومحلها: (1986م) / العراق/ العاصمة بغداد.
التحصيل
الدراسي: بكالوريوس تربية تأريخ/ جامعة بغداد.
الحالة الاجتماعية: متزوجة.
(العزوف عن القراءةِ في المجتمعاتِ العربية)
4/
5
Oleh
Unknown
شاركنا بتعليقك المميز فهو يشجعنا ويساعد على الاستمرار