احدث المقالات

عراقُ الحضاراتِ سَيبقى وطني

"عراقُ الحضاراتِ سَيبقى وطني " مقال بقلم " حسين أكرم غويلي "       أعلم بأن ما سأكتبه لن يُغير شيئاً مم...

22‏/02‏/2018

(الإبتزاز العاطفي)



الكاتب: أحمد السالم
 
          الإبتزاز العاطفي المفهوم الذي طالما عانى منه الكثير، وهو شكل من أشكال التلاعب النفسي بطريقة فريدة نوعاً ما، يحدث بين الأشخاص القريبين من بعضهم، يكون تحت تهديدات وعقوبات عاطفية يحدثها شخص لآخر قريب منهُ للسيطرة على سلوكهِ.

     كثيراً ما يعاني الكثير من الأفراد من هذا السلوك الذي يستخدمه البعض للسيطرة على أشخاص بدوافع عاطفية لأغراض شخصية، كما أنّ المستخدمين لهذا النوع من السلوك يعرفون مدى علاقتنا الوطيدة معهم، ويعرفون أدق التفاصيل عنّا وعن نقاط ضعفنا وكيفية التعامل بطريقة تتيح لهم إجبارنا على الإنصياع لهم تحت تأثير هذا السلوك والأسوء إذا خضعنا إلى هذا الأسلوب إنهم يدخلوننا تحت مسمى العلاقة الحميمة المريحة، حتى يهددوننا ليحصلوا على ما يريدوه.

     بالرغم ممّا استعرضته بشكل مختصر من أسباب نقص الإشباع الذي يعتبر العامل الأساسي، في تقبل الشخص لعملية الإبتزاز بدون وعي غير أن هناك عوامل واقعية مباشرة تحسم الموقف وتبدأ عملية الإبتزاز من طرف الرجل أو المرأة على السواء، وهنا نتحدث عن عشرات الأشكال من الإبتزاز العاطفي التي يستخدمها الشخص المبتز، والتي تتعلق بحاجته الشخصية المطلوبة من الطرف الخاضع للأبتزاز، أذكر من هذه الأشكال(المادية، الجنسية، النفسية، الإجتماعية، وبعض الأحيان الروحية) فبعض المبتزين يستغلون علاقاتهم العاطفية بشكل مادي، وهذا مانعرفه جميعاً والبعض الآخر بشكل جنسي وهذا واقعي جداً، ولكن النفسي، والذي يمارس بين الأزواج عادة وهذا ما لم نسمع به من قبل، والاجتماعي أيضاً من الأسرة نفسها الأب- الأم- الأخ- الأخت، والذين يمارسون هذا الشكل من الإبتزاز العاطفي لخدمة جانب معين عندهم.

  هناك أساليب للتعامل مع عملية الإبتزاز والوقاية منها:

* أهم شيء مطلوب هو التعرف نفسياً على الشريك قبل التعرف عاطفياً عليه، بهدف معرفة طبيعته النفسية، وهل هو سوي نفسياً أم لا، أو هو من أي طبيعة نفسية ومن يتبع.
* علينا دائما تسمية نوعية عاطفتنا مع الطرف الآخر بشكل صحيح، هل هو صديق، أو معجب، أو محب، أو عاشق، أو زميل، أو رفيق، أو نشفق عليه...
* علينا أن نتعلم أن نقول لا في الوقت المناسب والطريقة المناسبة لأن أغلب الذين يقعون تحت وقع الإبتزاز العاطفي لا يستطيعون قول"لا" وهذا يساعد الطرف الآخر على الاستمرار بالإبتزاز والتمادي فيه.

   الخوف، الالتزام، والذنب، هي الأدوات التي يستخدمها المبتزون، إذ يمتلك المبتزون كمية كبيرة من الضباب في علاقاتهم ويؤكدون، بأننا سوف نشعر بالخوف إذا تركناهم، أو بالجرح، إذا شعروا بحاجتنا إلى الحب، وإنا مجبرون على تلبية ما يريدون وإننا مذنبون إذا لم نقم بذلك، وأي علاقة قوية يوجد بها هذا الإبتزاز لا نستطيع أن نحكم عليها بالهلاك وإنما بحاجة إلى التعديل من حيث السلوك الذي يسبب الألم النفسي لهم.
لا بد أن نبث شعاع من نور حولنا والذي عن طريقهِ ننفذ إلى حل سريع لتحسين هذه المواقف، فالإبتزاز يحتاج منا إلى العمل الجاد وإتخاذ المواقف الصارمة من أجل وقف هذا الإبتزاز بكل أنواعه، أن نتعرف على الشخص قبل الشروع في أي علاقة من أجل سلامة حالتنا النفسية، بمفهوم آخر دراسة الشخص الآخر قبل البدأ، لتلافي أي تصادم عاطفي قد يستغلهُ الكثير من أجل مكاسبهِ الشخصية جراء ضعف الطرف الثاني بدون وعي يمكننّا من معرفة أن ذلك الطرف يبتزنا عاطفياً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر:
‏١- https://neronet-academy.com/الإبتزاز-العاطفي-لعبة-العاطفة-…/
‏٢- http://www.acofps.com/vb/showthread.php?t=712

الاسم الكامل: أحمد فائق السالم.
الولادة ومحلها: (1990م)/ البصرة.
التحصيل الدراسي: بكالوريوس إدارة واقتصاد/جامعة البصرة/ قسم العلوم المالية والمصرفية.

الحالة الاجتماعية: غير متزوج.
السكن الحالي: بصرة.

إقرأ أيضا

(الإبتزاز العاطفي)
4/ 5
Oleh

اشترك عبر البريد الالكتروني

إشترك في القائمة لدينا وتوصل بجديد المواضيع والقوالب

شاركنا بتعليقك المميز فهو يشجعنا ويساعد على الاستمرار

المقالات الاكثر قراءة