الكاتب: منذر نعمان منذر
تعتبر
الجامعات الرافد الحقيقي لقطاع العمل الحكومي، أو الخاص وللمجتمع بشكل عام. حيث
تنقل الجامعات الطالب من المرحلة الثانوية التي قد تمتاز بعدم الإتزان إلى مرحلة الإنتاج
والعمل وتحمل المسؤليات التي تعتبر أكثر إتزاناً.
ولم يعد دور الجامعات تهيئة الطالب على
الإنخراط في سوق العمل فقط، بل تجاوز ذلك بكثير، لكي يصبح لها دوراً كبيراً في دعم
الإقتصاد الوطني عن طريق جذب الطلاب من خارج البلاد. إضافة إلى دورها في نقل سمعة
طيبة، وإنطباع إيجابي عن البلد.
عدة عوامل تصنف على أثرها الجامعات، لعل
أهمها: مقدار البحوث العلمية المنشورة، وعدد الإقتباسات التي حصلت عليها تلك
البحوث. وبالإمكان تعريف البحث العلمي على أنه: حصيلة جهد ودراسة، وتجارب بصورة
منظمة لفترة ليست بالقصيرة من الزمن، وبصورة عامة تنشر البحوث العلمية في مجلات
علمية مختصة حسب نوع أو مجال البحث.
بالرغم من وجود العديد من المجلات العلمية
في مختلف أنحاء العالم، لكن هنالك منظمتان فقط تقوم بإعطاء الموثوقية إلى هذه
المجلات. حيث وظيفة هذه المنظمات تشمل مراقبة عمل المجلات التي تنتمي إليها، لكي
تضمن أن عملية نشر البحوث خالية من أي تلاعب أو شبهات.
بناءً على ذلك، سارعت الجامعات الفتية في
مختلف أنحاء العالم -وفي ماليزيا تحديداً- على تهيئة، وتوفير أغلب وسائل النجاح
للباحث من أجل إنتاجِ أكثر عدد ممكن من البحوث العلمية بُغية نشرها في مختلف
المجلات الرصينة. بالإضافة إلى تقليل رسوم التسجيل مقارنة بغيرها من الجامعات مما
شجع الطلبة الأجانب على التسجيل لديها.
هذه التسهيلات، والأجور المخفضة لم تكن إلّا
وسيلة من أجل إرتقاء تلك الجامعات سُلّم التصنيف العالمي. حيث تشترط الجامعات على طالب
الماجستير نشر بحث واحد من أجل التخرج. في حين تشترط نشر بحثين لطالب الدكتوراه.
لذلك لا يستطيع الطالب أن يتخرج حتى لو إجتاز المناقشة بتقدير إمتياز ما لم يكن قد
إجتاز مرحلة النشر حسب قوانين الجامعات الماليزية.
قد ساهمت بحوث الطلبة التي نشرت في الأعوام
السابقة بإرتقاء الجامعات الماليزية إلى درجات عالية في التصنيف العالمي، مما ساهم
في جذب عدد أكبر من الطلاب الأجانب. نتيجة إلى ذلك، أصبح قطاع التعليم في ماليزيا
يدر أرباحاً على البلاد باسرها و يوازي القطاع السياحي في البلاد.
من حيث المبدأ، الطالب الأجنبي لم يساعد
الجامعات الماليزية فقط، بل هو أيضاً ساعد بإدخال العملة الصعبة للبلاد، وساهم
برواج باقي القطاعات الخدمية في البلاد. خاصة عندما نعلم ان هنالك(151,979) طالب أجنبي
سجل في الجامعات الماليزية في العام(2016م) فقط بزيادة بلغت(12%) عن العام السابق(2015م)*.
نتيجة
لذلك، حسب تصنيف
QS العالمي لهذا
العام فقد إحتلت جامعة المالايا الماليزية التصنيف(114) عالمياً. أما جامعة بوترا
الماليزية فقد إحتلت التصميف(229) عالمياً، وكذلك الجامعة الوطنية الماليزية التي إحتلت
تصنيف(230) عالمياً، بينما جامعة ماليزيا التقنية، وجامعة العلوم الماليزية فقد
احتلت التصنيف(253) و(264) عالمياً على التوالي. وما هذه إلّا ثمار التخطيط، والعمل
الإحترافي الذي شهدته هذه الجامعات خلال السنوات السابقة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* تصريح وزير التعليم العالي الماليزي السيد (داتوك سيري إدريس)
المنشور في القناة الرسمية التابعة للوزارة على اليوتيوب.
نبذة مبسطة عن سيرة الكاتب:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإسم الكامل: منذر نعمان منذر.
الولادة ومحلها: (1991م/ بغداد)
التحصيل الدراسي: طالب ماجستير هندسة اتصالات الحاسبات/ كلية الهندسة - جامعة بوترا الماليزية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإسم الكامل: منذر نعمان منذر.
الولادة ومحلها: (1991م/ بغداد)
التحصيل الدراسي: طالب ماجستير هندسة اتصالات الحاسبات/ كلية الهندسة - جامعة بوترا الماليزية.
الحالة الإجتماعية:
غير متزوج.
السكن الحالي: ماليزيا.
السكن الحالي: ماليزيا.
((التعليم الجامعي الاحترافي – ماليزيا انموذجاً))
4/
5
Oleh
حسين أكرم غويلي
شاركنا بتعليقك المميز فهو يشجعنا ويساعد على الاستمرار