الكاتبة: زينب علي
من هنا تأتي إشارة «إيكو» إلى القارئ بالمشاركة بالنص من حيث تأويله.
التأويل بمفهومهِ العام يعني: تفسير الكلام وبيان معناه -أي إعطاء معنى- لقولٍ أو نصٍ فيهِ غموضاً ولا يبدو المعنى فيه واضحاً.
((التشارك النصي... ثنائية النص والقارئ))
هل النص الأدبي هو إمتلاكٌ أُحادي للمؤلف الذي مَنحَ هذا النص الوجود أم للقارئ دورٌ في النص؟.
النص الأدبي لا يمكن أن يكون له معنى إلا عندما يُقرأ ولا يُخلع عنهُ الوجود إلا بواسطة قُراء، فالقراءة هي شرط أساسي مسبق لكل تأويل أدبي، إذاً القارئ يلعب دوراً مهماً فيما يمكن أن نسميه (تحقق النص) أي قراءته.
هناك فكرة تذهب إلى القول بأن الأعمال الأدبية كما في حكاية بياض الثلج وسندريلا، لا تدبُ فيها الحياة إلا بِقُبلةِ قارئ، لعلَّ بعض المؤلفين لا يحبذون هذه الفكرة ولكن «إيزر» وآخرون من منظري نظرية التلقي يقبلون بوجهة النظر هذه.
فقد قام «فولفغانغ إيزر» وهو أحد منظري نظرية التلقي بعمل تمييز بين قطبين الأول فني(Artistic)حيث يشير إلى النص الذي يبدعهُ المؤلف والآخر إستطيقي (Aesthetic) يشير إلى التحقق الجمالي الذي ينجزهُ القارئ؛ وينتج عن ذلك الاستقطاب أن العمل الأدبي لا يتطابق مع النص، أو مع تحقق النص، وإنما يقع في منتصف الطريق بين القطبين؛ وكما أسلفنا أن النص الأدبي لا تدب فيه الحياة إلا عندما يكون موضوعاً للإدراك؛ فالنصوص الأدبية هي حقيقة أفتراضية أو كامنة وهي لا تتحقق تحققاً فعلياً إلا متى ما قام قارئ أو جمهور مُتلقي بقراءة، أو رؤية، أو سماع ذلك النص.
إذاً نظرية التلقي بينت أن القارئ له إسهام مكافئ في الأهمية إن جاز التعبير حيث تقع عليه مهمة إدراك النصوص الأدبية وتحليلها وترجمة أفكار المؤلف.
من هذا يتضح أن المؤلف والقارئ يكون بينهما قاسمٌ مشترك ألا وهو «النص»، علاقةٌ أشبه بِـباثٍ ومتلقٍ؛ من هنا سوف تنشأ علاقة بين (النص والقارئ) حيث أن «النص» هو رسالة المرسل (المؤلف) إلى المستقبل لتلك الرسالة (القارئ)، يُدَون المرسل رسالته بمستوى فني وعلى القارئ استقبالها بمستوى جمالي.
من هذا يتضح أن المؤلف والقارئ يكون بينهما قاسمٌ مشترك ألا وهو «النص»، علاقةٌ أشبه بِـباثٍ ومتلقٍ؛ من هنا سوف تنشأ علاقة بين (النص والقارئ) حيث أن «النص» هو رسالة المرسل (المؤلف) إلى المستقبل لتلك الرسالة (القارئ)، يُدَون المرسل رسالته بمستوى فني وعلى القارئ استقبالها بمستوى جمالي.
وفي هذا الإطار يقول الناقد «تودوروف»: أن النص نُزهة يقوم فيها المؤلف بوضع الكلمات ليأتي القُراء بالمعنى من قول «تودوروف» هذا يتبين أن وظيفة المؤلف هو إبداع النص ووظيفة القارئ إدراك النص وترجمة معانيه وتأويلهُ.
«أمبرتو إيكو» يطلق على القراءة تسمية (العالم الممكن)، أي بحث لِأمكانيات تفسيخ النص و تحليله (تأويله) بعد أستيعابه، وكذلك فإن «إيكو» يُعبر عن النص الأدبي بكونه «آلةٌ كسول تتطلب من القارئ القيام بعمل مشترك دؤوب لملء البياضات غير المقولة أو الأشياء التي قيلت لكنها ظلت بيضاء».
من هنا تأتي إشارة «إيكو» إلى القارئ بالمشاركة بالنص من حيث تأويله.
التأويل بمفهومهِ العام يعني: تفسير الكلام وبيان معناه -أي إعطاء معنى- لقولٍ أو نصٍ فيهِ غموضاً ولا يبدو المعنى فيه واضحاً.
وقد تتعدد تأويلات النص بتعدد قُراءهِ ووجهات نظرهم؛ وبهذا فأنه لا يوجد تأويل مطلق للنص الواحد هنا يُدعى النص بالنص المفتوح، بينما هناك نصوص لا تقبل أكثر من تأويل فمعناها واضح يشير إلى هدف معين لا غير تُدعى مثل هذه النصوص (بالنصوص المغلقة) كما صنفها «أمبرتو إيكو»، وفي كِلا النصين يقوم المؤول بالإشتراك مع المؤلف على أرضية اللغة.
وكل التأويلات النصية قد لا تصل إلى ما يرمي إليه الكاتب بصورة مطلقة، فالتأويل بالنهاية هو حوارٌ جدلي بين القارئ والنص ، وتأرجح متواصل بين قصد القارئ (التأويل \ المعنى) وقصد النص (فكرة المؤلف)، إنَّ كُلاً من الكاتب والقارئ لهما إستراتجيتان نصيتان يتحقق من خلالهما ما يسميه «إيكو» (بالتشارك النصي).
إذاً نظرية التلقي عند «إيزر» وفعل القراءة وتأويلها عند «إيكو» عَبَدتا الطريق نحو الحضور الكبير للقارئ وبينت أن الكُتب وجِدتا لِتُقرأ لا لِتوضع على الرفوف.
إذاً نظرية التلقي عند «إيزر» وفعل القراءة وتأويلها عند «إيكو» عَبَدتا الطريق نحو الحضور الكبير للقارئ وبينت أن الكُتب وجِدتا لِتُقرأ لا لِتوضع على الرفوف.
نبذة مبسطة عن سيرة الكاتب:
الإسم الكامل: زينب علي.
الولادة ومحلها: (1992م/ بصرة).
التحصيل الدراسي: بكالوريوس علوم كيمياء/ جامعة الكوفة.
الحالة الإجتماعية: غير متزوجة.
السكن الحالي: بصرة.
الإسم الكامل: زينب علي.
الولادة ومحلها: (1992م/ بصرة).
التحصيل الدراسي: بكالوريوس علوم كيمياء/ جامعة الكوفة.
الحالة الإجتماعية: غير متزوجة.
السكن الحالي: بصرة.
((التشارك النصي... ثنائية النص والقارئ))
4/
5
Oleh
Unknown
شاركنا بتعليقك المميز فهو يشجعنا ويساعد على الاستمرار