احدث المقالات

عراقُ الحضاراتِ سَيبقى وطني

"عراقُ الحضاراتِ سَيبقى وطني " مقال بقلم " حسين أكرم غويلي "       أعلم بأن ما سأكتبه لن يُغير شيئاً مم...

31‏/03‏/2018

"فيسبوك تواجه أزمة وجودية"

مقالة مترجمة حرفياً من موقع (CNN) بواسطة المترجم/ عبد الهادي فارس




"فيسبوك تواجه أزمة وجودية"

         ألحقت فضيحة شركة "كامبريدج أنالتيكا" ضررا
ً بالغاً للعلامة التجارية؛ حيث أكدت مصادر من داخل الشركة إنها ستبذل جهداً خارقاً من أجل استعادة ثقة الشارع في التزام "فيسبوك" بسياسة الخصوصية وحماية البيانات. إذ أشار مراقبون أن هنالك تعديلات قد أصبحت أقرب للحدوث، ومع ذلك فإن الرئيس التنفيذي (مارك زوكربيرج) ما زال مختفياً عن الساحة. وقد أشارت الفضيحة إلى مشكلة تغلغلت في جينات الشركة وهي أن أساس العمل هو استثمار البيانات، حيث تحصل (فيسبوك) على الأموال من خلال حصد بياناتك وبيعها إلى المطورين والمعلنين، بالإضافة إلى بعض الأمور الأخرى.
فإن منع هؤلاء المشترين من تمرير البيانات إلى طرف ثالث ذو دوافع مجهولة قد يكون مستحيلاً. وبالفعل فإن أخطر جزء من خرق (كامبريدج أنالتيكا) إنه لم يكن خرقاً من الأساس، بل حدث بالكامل ضمن إطار وسياسة (فيسبوك).
"ألكسندر كوغان" أستاذ في جامعة كامبريدج، استطاع الوصول إلى معلومات أكثر من (50) مليون مستخدم (لفسبوك) بواسطة إنشاء استمارة مسح ودراسة ملئت من قبل أكثر من (270) ألف شخص. حيث زودت فيسبوك (كوغان) بالبيانات لكل من شارك بالدراسة بالإضافة إلى بيانات أصدقائهم. حيث صرحت فيسبوك أن (كوغان) قد استطاع الوصول إلى البيانات بطريقة قانونية وباستخدام الطرق المشروعة لجميع المطورين على فيسبوك في ذلك الوقت.
القاعدة الوحيدة التي خرقها (كوغان) بحسب فيسبوك، كانت بتمرير بيانات المستخدمين إلى طرف ثالث ومن ضمنها (كامبريدج أنالتيكا)، حيث أنشأت شركة المعلومات السياسية بواسطة مساعد ترامب "ستيف بانون" والمتبرع المحافظ "روبرت ميرسر" حتى أن مصادر من فيسبوك قد اعترفت لـ (CNN) أنه من المستحيل مراقبة ما يفعله المطورون والمعلنون بالبيانات بالكامل بمجرد حصولهم عليها.
إنها بمثابة بيع السجائر لشخص ما وإخباره ألّا يشاركها مع أصدقائه. إن محددات قدرة فيسبوك على فرض الالتزام في استخدام البيانات قد وضحت برد فيسبوك على الخرق الذي قام به كوغان، حيث قالت فيسبوك أنها تعلمت من خرق كوغان في عام (2015) وبالتالي إنها حرصت على تلف جميع البيانات التي حصلت عليها تلك الأطراف. لكن فيسبوك صرحت أيضاً أنها عرفت قبل أيام إن البيانات لم تتلف بالكامل.
وفي تصريح للنائب العام (بول غريوال) حيث قال: "حماية بيانات الناس هو القلب (الأساس) في كل ما نقوم به"، لكن هذه الحجة من الصعب تقبلها لدى الشارع بأخذ النظر إلّا أن فيسبوك تزود أطراف خارجية بمعلومات الناس وتبقى أهداف هذه الأطراف غير معلومة.
وصرحت فيسبوك إنها قد منحت في بداية (2014) لمستخدميها سيطرة أكبر لتحديد أي من بياناتهم سيتم مشاركتها مع المطورين والمعلنين، وأضافت إنها قد حسنت من عملية مراجعة التطبيق التي تتطلب من المطورين تبرير البيانات التي يبحثون عن تجميعها وكيف سيتم استخدامها قبل أن يسمح لهم بطلبها من الناس. مع ذلك فان المصادر داخل فيسبوك اعترفت أن أجراء كهذا لا يمكنه أن يضمن إن البعض لن ينجح بجمع بيانات فيسبوك وتمريرها إلى طرف ثالث. وفي (كابيتل هيل) فإن الحديث عن التعديلات قد بدأ بالازدياد والمشرعين ما زالوا يبحثون عن قيود أشد على البرمجيات الضخمة حيث يبدو أنهم أكثر جرأة، حتى أكثر مما فعلوا عقب كشف التدخل الروسي في انتخابات (2016)، حيث صرح مصدر في (كابيتل هيل) لـ "CNN": إن عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي (إيمي كلوبوشر) قد استدعت (مارك زوكربيرج) للظهور قبل جلسة مجلس الشيوخ. حيث أضافت أن فيسبوك قد علمت بشان سوء استخدام بيانات أكثر من (50) مليون أمريكي لغرض الإعلان السياسي المستهدف والتلاعب بالمصوتين. وفي هذه الأثناء زوكربيرج وباقي إدارة فيسبوك قد بدو مختفين بشكل واضح، لا المدير التنفيذي لفيسبوك ولا نائبه الأعلى (شيرل ساندبيرج) قد علقا علناً على هذه القضية. حيث ترحوا هذه المهمة لـ (غريول) (محامي)، ولم يوفر أحداً تفسيراً كافياً لماذا لم تكشف فيسبوك عن خرق كوغان لأكثر من (50) مليون مستخدم الذين تأثروا حين علمت الشركة بالموضوع في (2015)، وصرح غريول يوم الأحد بـ: "إننا نقوم بإجراء مراجعة داخلية وخارجية شاملة ونعمل لتحديد دقة الادعاءات التي تقول إن معلومات فيسبوك ما زالت في موضع شك، وهذا ما يشغل تركيزنا، حيث سنبقى ملتزمين بفرض سياستنا بحيوية لحماية معلومات الناس". كل هذا يحدث بينما فيسبوك حصلت مسبقاً على تساؤلات بخصوص المطالبات طويلة الأمد لمنصتها على الأقل في الولايات المتحدة حيث إن عدد المستخدمين النشطين يومياً في الولايات المتحدة يقدر بـ (184) مليون مستخدم، حيث انخفض للمرة الأولى في الربع الأول فيسبوك خسرت أيضاً (2،8) مليون مستخدم تحت سن الخامسة والعشرين في العام الماضي، ومن المقدر بانها ستخسر مليوني شخص في هذا العام بحسب "eMarketer".
 فضيحة كامبريدج أنالتيكا قد عجلت من استياء المستخدم من الشبكة، حيث صرحت مصادر داخل فيسبوك إن فيسبوك أصبحت تشاهد بصورة متزايدة كمنصة غير محصنة للتلاعب بواسطة المجاميع السياسية، الحكومات الأجنبية، أو الأسوأ في النهاية، مع ذلك فان الجاني الحقيقي في أعين الشارع الأمريكي ربما لا يكون كامبريدج أنالتيكا أو الروس، ولكن فيسبوك بحد ذاتها.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر:
- مقالة في شبكة الأخبار الأمريكية المنقولة عبر الكيبل (Cable News Network) (CNN) تم تعريبها حرفياً من قبل المترجم (عبد الهادي فارس).
- نص المقالة كاملاً من مصدرها الأصلي من الرابط الإلكتروني:

#اتحاد_الشباب_العراقي_لكتاب_المقالات

إقرأ أيضا

"فيسبوك تواجه أزمة وجودية"
4/ 5
Oleh

اشترك عبر البريد الالكتروني

إشترك في القائمة لدينا وتوصل بجديد المواضيع والقوالب

شاركنا بتعليقك المميز فهو يشجعنا ويساعد على الاستمرار

المقالات الاكثر قراءة